إذاعة إرينا الدولية : 22.05.2024
قال موقع الجزيرة نت الاثنين الماضي إن الصحافة الارترية تواجه صعوبات جمة في الداخل الارتري وفي دول الشتات التي يتواجد فيها الإرتريون ، مؤكدا أن السيطرة الصارمة للسلطات الارترية على المجال الإعلامي وضعت الصحفيين في ارتريا أمام خيارات صعبة أسهلها الفرار إلى خارج البلاد ومحاولة إيصال صوتهم ورسالتهم إلى جمهورهم في أرض الوطن ، وأضاف التقرير إلى أن أهم التحديات التي تواجه الصحفيين الارتريين في الخارج ، تتمثل في صعوبة الحصول على مصادر الاخبار من الداخل الارتري ، ويعزو ذلك إلى ضعف الانترنت وعدم اتاحتها للجميع، والرقابة الشديدة على مستخدميها ، إلى جانب الخوف المسيطر على الجميع ، وهو ما يجعل الوصول إلى المصدر الموثوق معضلة كبيرة ؛ لان إرسال المعلومة للخارج يعتبر مهمة شاقة تمر عبر سلسلة من عمليات وإجراءات معقدة ، مضيفا إلى أن التحقق من المعلومة من طرف ثالث يعد ضربا من المستحيل ، وأشارت التقرير إلى أنه وبالرغم من كل هذه العوائق، إلا أن هنالك تجارب محدودة نجحت في الوصول إلى الجمهور في إرتريا،، ووضعت بصماتها الخاصة على المشهد القاتم ، مضيفا أن إذاعة إرينا التي تبث من فرنسا هي إحدى التجارب التي نالت اعترافا دوليا وحصلت على العديد من الجوائز، من بينها جائزة المؤسسة الافريقية لتطوير الاعلام للشجاعة في الصحافة للعام 2020 ، تقديرا لشجاعة الإذاعة ومثابرتها في مجال الصحافة للإرتريين ، ونقل التقرير عن الصحفي فتحي عثمان قوله : إن إذاعة إرينا استطاعت بناء مصداقيتها عبر التدقيق في نشر الاخبار، وعدم السعي وراء السبق الصحفي، بقدر التأكد من الانباء عبر مصادرها الخاصة قبل النشر، وأن أهم أسباب نجاحها، سعيها منذ البداية تجاوز العوائق التقنية المرتبطة بالحالة الارترية باختيارها العمل على البث الإذاعي القادر للوصول إلى كل بيت من خلال موجات بث الأقمار الصناعية وموجات ال إف إم ، وذكر التقرير بأن كل ما سبق منح إذاعة إرينا القدرة على الاستمرارية منذ بدء بثها عام 2009 حتى الآن، حيث تعمل على تغطية الإخبار السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الاقتصادية للإرتريين داخل البلاد أو في الشتات. تجدر الشارة إلى أن إرتريا أغلقت الصحف المستقلة واعتقلت مالكيها ومحرريها والصحفيين العاملين بها تزامنا مع اعتقال مجموعة ال15 الإصلاحية في سبتمبر عام 2001
COMMENTS