الاخبار: إرينا: 1 ديسمبر 2017
اختتم المكتب الاوروبي لدعم اللجوء اجتماع الخبراء الخاص حول في ارتريا والذي عقد في العاصمة المالطية فاليتا في التاسع والعشرين والثلاثين من نوفمبر المنصرم. وهدف الاجتماع الذي حضره خبراء اللجوء من وزارات ودوائر الهجرة في الدول الاوروبية لمناقشة آخر التطورات السياسة وقضايا اللجوء والهجرة والخدمة والوطنية إضافة إلى أوضاع حقوق الانسان في ارتريا.
وقدم الصحفي البريطاني مارتن بلاوت ورقة حول التطورات السياسية في البلاد كما قدم سمري كستي الخبير بمنظمة التعاون لدول جنوب افريقيا ورقة حول اوضاع الخدمة المدنية أوضاع حقوق الانسان في ارتريا. وشاركت إذاعة إرينا في المؤتمر بتقديم ورقة حول أوضاع اللاجئين في السودان وورقة أخرى حول الأوضاع السياسية في البلاد. واشار بلاوت إلى أن ارتريا استفادت من التطورات الاقليمية المتعلقة بحرب اليمن ومثلت هذه الحرب بالنسبة لها طوق نجاة من الأزمة المالية والعزلة التي كانت تعيشها وقال بأن المظاهرة الأخيرة لطلاب مدرسة الضياء دفعت الحكومة لشن حملة اعتقالات واسعة في اوساط الطلاب وأولياء الأمور. وأشار سمري كستي من جانبه إلى أن أوضاع حقوق الانسان وبشهادات منظمات دولية وخبراء لم تحرز أي تطور خلال السنوات الماضية إن لم تتردى نحو الأسوأ خاصة في مجال الخدمة الوطنية والممارسات المتعلقة بها وان كل تلك العوامل مجتمعة تدفع الألوف لمغادرة البلاد.
أما ورقة إرينا فلقد ركزت على أوضاع اللاجئين الارتريين في السودان حيث أشارت إلى أنها قضية تكاد تكون منسية وعلى المجتمع الدولي التوقف عندها لأن اللاجئين الارتريين في السودان لا حكومة بلادهم ترحب بعودتهم ولا المجتمع الدولي يؤمن لهم حياة كريمة في المعسكرات أو يساعد على توطينهم في بلد ثالث وأصبح هؤلاء اللاجئين عرضة لهجمات تجار البشر والأمن الارتري الذي يتوغل داخل المعسكرات لاختطاف من يشاء، كما أصبحوا ضحية للأوبئة التي تفتك بهم والتي كان آخرها وباء الكوليرا الذي انتشر في قري اللاجئين مسجلا حالات وفيات لم يقم المجتمع الدولي بدوره للحد منها.
وبعد تقديم الأوراق خصص يوم كامل لمناقشتها بالتركيز على المعلومات الأحدث التي يمكن أن تساعد على كشف معاناة الارتريين والاوضاع التي تدفعهم للهجرة.
وشارك في المؤتمر ما يزيد عن 50 خبيرا من وزارات الداخلية والمؤسسات التي تمنح اللجوء لطالبي الهجرة الارتريين في كل من السويد وبريطانيا والنرويج والدنمارك وهولندا وايطاليا ومالطا وفرنسا ودول أخرى
COMMENTS