الذكرى الثالثة والعشرين لاعتقال الصحفيين وإغلاق الصحافة الخاصة في إرتريا

إذاعة إرينا الدولية 18.09.2024

يوافق اليوم الأربعاء إحياء الذكرى الثالثة والعشرين لإغلاق الحكومة الإرترية للصحف الخاصة، والاعتقال المتعمد للمحررين والصحفيين، واختفاء كبار المسؤولين السابقين الذين طالبوا بالإصلاحات.

ففي مثل هذا اليوم منذ 23 عاماً، أعلنت الحكومة عبر وسائل إعلامها إيقاف الصحف الخاصة مؤقتاً في18 سبتمبر/أيلول 2001، وطاردت محرريها وصحافييها وقامت باعتقالهم . ولم يتم تقديم رؤساء تحرير الصحف الخاصة والصحفيين، فضلاً عن المسؤولين الحكوميين السابقين، إلى المحكمة منذ اعتقالهم كما أن الحكومة لم تتبع أي إجراءات قانونية ضدهم. علاوة على ذلك، قامت الحكومة بإخفاء هؤلاء المواطنين دون تمكين ذويهم من  الاتصال بهم  ولا معرفة مكان وجودهم ، وتفيد التقارير أن العديد من هؤلاء الصحفيين والمسؤولين لقوا حتفهم نتيجة للمعاملة الوحشية التي مارسها النظام بحقهم . إن انتهاك الحكومة الارترية حقوق هؤلاء الصحفيين والمسؤولين وبقية المواطنين المعتقلين، وجعلهم في إعداد المفقودين عشرات السنين، يُعد جرائم فظيعة ضد مواطنين أبرياء كما تُعد سابقة إجرامية لم ترتكبها الأنظمة الاستعمارية التي توالت على الشعب الارتري

 إن أحداث الثامن عشر من سبتمبر 2001  دقت المسمار الأخير في نعش الأمل في الديمقراطية ، وبعدها أصبح تدفق الإرتريين إلى المنفى، بشكل غير مسبوق حتى في عهد الاستعمار الاثيوبي. ولا يزال النظام الارتري في نهجه المستمر في اعتقال المواطنين وإخفائهم قصريا حتى اليوم دون تقديم الالاف من المواطنين الذي تم اعتقالهم إلى المحاكم أو توجيه التهم لهم