إذاعة إرينا الدولية :12.12.2024
بعد سلسلة من لقاءات الوساطة التي قامت بها تركيا لرأب الصدع بين الصومال وأثيوبيا بسبب الازمة الدبلوماسية ، توصل البلدان إلى اتفاق بشأن حل الخلاف بينهما ، جاء ذلك بعد لقاء جمع الرئيس حسن شيح محمود ورئيس الوزراء الاثيوبي أبي أحمد برعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في العاصمة أنقرة ، ونص الاتفاق على طي صفحة الخلافات السابقة، وبدء صفحة جديدة قائمة على الاحترام المتبادل والحفاظ على الوحدة والاستقلال والسلامة الإقليمية للبلدين ، كما نص بيان صدر في نهاية الاجتماع إلى أن أي اتفاق يتم التوصل إليه يجب أن يمر عبر حكومة الصومال ، وأن استخدام البحار يقتصر على الأغراض التجارية ويتم عن طريق عملية قانونية تعود بالنفع على البلدين وتسهم في التنمية الاقتصادية ، ووصف الرئيس التركي الاتفاق بأنه خطوة أولى نحو بداية جديدة بين الصومال وأثيوبيا . وشرعت تركيا في وساطة بين الصومال واثيوبيا قبل ثمانية أشهر عقب اندلاع الأزمة بين البلدين بسبب مذكرة التفاهم التي وقعتها أثيوبيا مع إقليم أرض الصومال الانفصالي، بشأن الحصول على منفذ بحري مقابل اعتراف أثيوبيا باستقلال الإقليم، و أجرى وزيرا خارجية البلدين جولتين من المفاوضات برعاية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الصيف الماضي ، وتم تأجيل الجولة الثالثة بسبب تصاعد التوتر عقب اتفاقية التعاون العسكري التي وقعتها الصومال مع مصر . هذا ولم تذكر اتفاقية المصالحة أي تفاصيل بشأن مذكرة التفاهم التي كانت الصومال قد اشترطت إلغائها لقبول أي اتفاق أو تفاهم مع أثيوبيا.
COMMENTS