إذاعة إرينا 16.10.2023
في تصريح علني حول البحر الأحمر قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أمام جمع من الوزراء وقيادات حزبية رفيعة المستوى في أديس أبابا : إن البحر الأحمر بالنسبة لإثيوبيا هو مسألة ” حياة أو موت” وأنه حان الوقت لمناقشة الموضوع علنا دون مواربة
ووفقا لما نقله موقع نيلوتيك بوست الاثيوبي يوم الجمعة الماضي فإن آبي أحمد كشف النقاب عن استعداده لإثارة مطالب إثيوبيا الحصول على منفذ بحري سيادي على البحر الأحمر في المحافل الدولية مؤكدا على استعداد لإثارة الموضوع في المحافل الدولية ؛ لأن مسألة الحصول على منفذ بحري بالنسبة لبلاده ليس ترفا حسب تعبيره ، وأضاف قائلا : إن البحر الأحمر ونهر النيل هما ثنائيان يتوقف عليهما مصير إثيوبيا وجهودها التنموية
وتقول إثيوبيا : إنه اذا كان نهر النيل يمثل قضية وجودية لدول المصب مما يبرر لهم التدخل في سد النهضة والانخراط في مفاوضاته، فكذلك الامر بالنسبة لإثيوبيا فيما يخص البحر الأحمر الذي تعتبره منفذا لها نحو العالم. وتطمح اثيوبيا التي أصبحت دولة حبيسة عقب استقلال ارتريا لأن يكون لها منفذا على البحر الأحمر ، ويشير قادتها بشكل متكرر إلى هذا المطلب في المناسبات المختلفة في استصحاب واضح لادعاءات وأطماع وأحلام آبائهم في أحقيتهم على البحر الأحمر
ويأتي هذا التصريح عقب الدعوات التي وجهت للحكومة الاثيوبية من قبل المشاركين في مؤتمر حول البحر الأحمر والقضايا الأمنية في أديس أبابا في الرابع والعشرين من سبتمبر الماضي ، والذي نظمه معهد وزارة الخارجية بالتعاون مع كلية وزارة الدفاع في أثيوبيا وحث فيه الحكومة الاثيوبية لإثارة قضية الموانئ دبلوماسيا في المحافل المختلفة . وبحسب ما ذكرت صحيفة ذي ريبورتر الاثيوبية فإن رئيس الوزراء أبي أحمد كان قد قال أمام جمع من من المسؤولين والمستثمرين والاعلامين أن أثيوبيا ستكون مالكة لميناء بحري من خلال خيارات مختلفة وهو ما كرره سفير أثوبيا في لدى بلجيكا ولوكسمبورج جروم أباي في لقاء صحفي حيث قال ، إن وجود ميناء في البحر الأحمر مسألة تتعلق بوجود بلاده
وأصبحت إثيوبيا، دولة حبيسة بلا ميناء بحري بعد استقلال إريتريا عام 1991، وظلت تطالب مرارا وتكرارا بامتلاك ميناء عبر خيارات مختلفة وهو ما قد يعيد إلى السطح الاطماع القديمة لأثيوبيا على البحر الأحمر الامر الذي يعد تهديدا لأمن إريتريا .الامر الذي قد يخلق توترات جديدة في المنطقة بشأن السيادة
COMMENTS