إذاعة إرينا 21.09.2023
أجرى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجاني، يوم الثلاثاء الماضي ، مباحثات مع نظرائه الإرتيري عثمان صالح، والإثيوبي دمقى مكونن، والصومالي ابشر عمر، وجاء اللقاء على هامش حضور قمة أهداف التنمية المستدامة، المقامة في نيويورك، ضمن فعاليات أعمال قمة الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وتمحور النقاش حول مسألة تدفق اللاجئين والتعاون للحد منه. ويعتبر اللقاء بين الوزراء الثلاثة هو الابرز بعد القمة الثلاثية التي عقدت في أديس أبابا في منتصف أبريل الماضي بين رئيسة الوزراء الايطالي جورجيا ميلوني ورئيس الوزراء الاثيوبي أبي أحمد والصومالي حسن شيخ محمود، كما أن اللقاء يأتي في اطار القلق الإيطالي المتنامي إزاء تدفق المهاجرين من الدول الثلاث التي تعتبرها إيطاليا المصادر الرئيسية للاجئين وطالبي اللجوء , وعُدّ اللقاء جزء البرنامج الايطالي الرامي الى مكافحة الهجرة غير الشرعية والحد من تدفق المهاجرين من افريقيا جنوب الصحراء خصوصا ارتريا واثيوبيا والصومال. تجدر الاشارة إلى أن ايطاليا كانت قد سنت في الآونة الاخيرة قوانين تحد من الهجرة غير الشرعية عبر المتوسط ، وقام وزير خارجيتها في هذا الخصوص بعدة زيارات الى كل من تونس وليبيا لحث هذه الدول لإحكام سيطرتها على شواطئها البحرية ، ومنع وصول المهاجرين إلى الساحل الأوروبي ، إلا أن هذه القوانين لم تمنع حتى الان من تدفق المهاجرين إلى أروبا، فقد أفادت التقارير أن أكثر من خمسة آلاف لاجئ وطالبي لجوء وصلوا إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية على مئات من القوارب من ليبيا ، وهو ما دفع سلطات الجزيرة والحكومة الإيطالية إلى إعلان حالة الطوارئ وطلب الدعم من الدعم من الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت فرنسا، التي أرسلت وزير داخليتها إلى إيطاليا ولاميدوزا لمراقبة الوضع شخصيا، أنها غير مستعدة لقبول أي من اللاجئين المتدفقين من ليبيا.
هذا ولا تزال قضية تدفق اللاجئين وطالبي اللجوء إلى أوروبا واحدة من القضايا السياسية الرئيسية.
ومن المرجح أن تؤدي الصراعات في إثيوبيا والسودان والصومال، واستمرار النظام الاستبدادي في إريتريا وما يرتبط بها من انتهاكات حقوق الإنسان ، إلى تفاقم تدفق اللاجئين من هذه البلدان.
COMMENTS